زهور
تلك اللحظة الحزينة
جاءت في زوادة الخريف
لتغني ترنيمة الشتاء
في كوخ الربيع الصامت
بقيت تد ق أجراس الوداع
وتأمر الصيف القادم بالرحيل
لم يستطع النسيان قتلها
سكنت دفاتر الرياح
حملتها الغيوم المهاجرة
لتسجلها في مذكرات المطر
على أوراق الثلج الهادىء
أراها تلوح لي في الأفق
وتخبرني بالغروب القادم
انها تقترب... وتقترب..
عمت أجواء حديقتي
فرأيت الكآبة تملأ الأشجار
وراحت ترقص في الأرجاء
جاء المساء ولازالت ترقص
لم تدخل حجرتي من النافذة
بل حطمت الجدار
دخلت وجلست على طاولتي
وضعت بصماتها على دفاتري
رسمت شجونها بكل قصصي
ثم رحلت.. رحلت ..
حتى من دون وداع...